لقي أحمد عيد المرشدى مصرعه مساء أمس في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بمنطقة «أم خبيزة» التي تقع في محيط «جبل القطيفة» بمحافظة سيناء.
وكشف مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن الإسماعيلية التفاصيل الكاملة لعملية حصار وقتل المتهم بقتل اللواء إبراهيم عبد المعبود، مدير مباحث السويس، وإصابة 2 من مرافقيه من الضباط قبل أكثر من أسبوعين بطريق السويس -الإسماعيلية الصحراوي.
وقال المصدر إن عملية حصار وقتل المتهم بدأت بمعلومة من أحد المصادر السرية المتعاونة مع الشرطة بوجود المتهم مختبئ داخل إحدى المغارات الجبلية - بمنطقة معروفة لدى الأعراب بمنطقة «أم خبيزة» - وتقع في محيط «جبل القطيفة» جنوب مرتفعات «جبال يعلق» بالقطاع الأوسط من سيناء وتم على الفور استدعاء مزيد من القوات بعد التأكد من صدق المعلومة من أكثر من مصدر.
و تم إخطار اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية، الذي أمر بتقديم مزيد من الدعم الفني لحملة الضبط شملت عددا من المدرعات وأجهزة رصد الاتصالات، التي تمكنت من تحديد دقيق لموقع المتهم، والذي كان برفقته جهاز محمول قبل أن يتخلص منه مع شعوره باقتراب قوات الأمن من موقع اختبائه.
وتابع المصدر: تم عمل حصار كامل للمنطقة بشكل دائري وتحت إشراف قيادات «مصلحة الأمن العام» بـ«وزارة الداخلية»، و اللواء مصطفى كامل حلمي، مدير أمن الإسماعيلية، واللواء ياسر صابر، مدير المباحث الجنائية بالإسماعيلية، والعميد هشام الشافعي، رئيس المباحث ، الذين تواجدوا جميعا بمنطقة الضبط .
أوضح المصدر: التعليمات كانت واضحة بالحذر التام في التعامل مع المتهم، وتصفيته في حال مبادرته بإطلاق النار على القوات المشاركة في عمليات الضبط، وهو ما حدث بالفعل، حيث أطلق المتهم وابلا من الرصاص من سلاحه الآلي بمجرد شعوره باقتراب سيارات ومدرعات قوات الأمن، التي ردت عليه بإطلاق النيران ليلقى مصرعه في الحال.
وقال المصدر أنه عثر مع المتهم على سلاح آلي وكميات كبيرة من الذخيرة، وكيس من الهيروين بموقع مصرعه.
من جانبه قال اللواء أسامة ضيف، رئيس مركز ومدينة «القنطرة شرق»، المنطقة التي قتل بها المتهم وهى منطقة «أبو خبيزه» تقع خارج نطاق «القنطرة شرق» وأنها منطقة جبلية وعرة وسط سيناء، مشيرا إلي أن الأمن وحده هو الذي قام بحصار وقتل المتهم بعد أسبوعين من البحث والتحري وتمشيط أكثر من 50 كيلو مترا داخل سيناء، ولم تطلب أجهزة الأمن أي مساعدة من مركز ومدينة القنطرة، وأنها كانت تحيط عمليات البحث بالسرية الكاملة، وأوضح أن قرار «تشميس المتهم» من وجهاء وشيوخ القبائل ساهم في عزلته وعدم مساعدة أي من الأعراب له وسرعة سقوطه.
من جانبه أكد الدكتور أبو زيد محمد أبو زيد، مدير المستشفى العام بالإسماعيلية، أن أجهزة الأمن طلبت منه إيداع جثة المتهم في مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة، مشيرا إلى أنه لا علاقة للمستشفى بمعاينه الجثة، أو التشخيص الطبي لها، وأنها تحت تصرف النيابة التي تصل خلال ساعات لمعاينتها، مضيفا كان من المفروض إيداع الجثة بمشرحة الجبانات، ولكن بسبب عطل في التكييف الخاص بها تم إيداعها في مشرحة المستشفى.
من جانبه كشف مصدر أمنى أن المتهم أصيب بثلاث طلقات قاتلة إحداها في قلبه والأخرى في جبهته والثالثة في رئته اليمنى