التفسير العلمي للجروح العاطفية
يعاني الكثيرون من تجاربهم الفاشلة في الحب وهناك دائما اشخاص
خاسرون عاطفيا من الذين نطلق عليهم (اصحاب القلوب المكسورة )
الذين يلازمهم الشعور بالالم الى درجة التي يفقدون معها الشهية للطعام او الضحك
وينسحبون من المجتمع ويفضلون العزلة ولانطواء ..ولكن الالم الحقيقي الناتج عن الفشل
العاطفي يعد مساويا للالم الشديد الناتج عن كسر الساق اوالالام المبرحة التي يشعر بها
كل من يعاني من وجود (حصوة )في الكلى !
وهذا التساوي في الالم ليس تعبير ا ادبيا كما قد يظن الكثيرون ولكنة ملخص لنتائج دراسة علمية
قام بها عدد من العلماء المتخصصين انتهت الى القول ان المعاناة من الرفض العاطفي او الحب من طرف واحد يؤديان الى الشعور نفسه الذي يشعر به الانسان الذي يتعرض الالام جسدية وبالتالي فان الفشل
العاطفي او رفض الحبيب يساويان الالم ذاته الذي ينتج عن كسر عظمة الساق كما ان الازدراء
الاجتماعي وغدر الاصدقاء يتساويان في الالم مع خلع ضرس اصابه التسوس او الالتهاب !
وتقول الدراسة العلمية التي تقارن بين الالم العاطفي والام الجسد ان تعبير بعض الرجال والنساء
عن مشاعرهم (مجروحة )او الحب (الاليم )هو تعبير حقيقي عن الشعور بالالم وليس مجرد كلااام
انشائي يردده المشاعر على وظائف المخ شبيهة تماما بالانعاكسات الناتجة عن الالام الجسدية التي تحتاج
الى علاج طبي !
وخلاصة الكلام ان هذه الدراسة العلمية تؤكد ان الالام العاطفية والالام الجسدية تتشارك في اساس واحد
كما اثبتت الدراسة ان التعرض للالم يشير الى وجود اضطراب او خلل مافي الجسم يحتاج الى المعالجة !
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في ان الالام الجسدية تعالج بالادوية او العمليات الجراحية ولكن لاتوجد
صيدلية واحدة في العالم تبيع (ادوية عاطفية ولاتوجد مستشفى تتم فيه عمليات جراحية لاستئصال الحب
الذي يتغلغل في حنايا القلب !
واذا كان الفشل العاطفي يؤدي الى كل هذه الالام المبرحه فلا شك ان الفشل في الحياة الزوجية اشد خطورة وقد لاتنفع معه .........
م/احمدالهلباوى
الإثنين أكتوبر 05, 2009 11:21 pm
